الإيحاء القصير المركز وتقنيات التكنلوجيا الحديثة_1
الايحاء القصير المركز هو عبارة عن برمجة للعقل اللاواعي بصورة سريعة عبر التكنلوجية التي تتيح لنا
إنشاء اصدارات سمعية تبرمج العقل الباطن على عادات حسنة بعد ان تعلم عادات سيئة اكتسبها عن
طريق الحواس الخمسة وهذه التكنلوجية التي اتاحت وجود مؤثرات صوتية مدروسة بمعدلات ودرجات
لها تأثير سحري على اذن المستفيدا حيث الموجات الصوتية لها التأثير المباشر لأحداث إما الإسترخاء او
التحفيز للعقل الباطن فمثلا بعض في حالات معالجة الضعف في الشخصية او الضعف العام في الاداء
الوظيفي للنفس الذي ينشأ جراء الخبرات السيئة التي يواجهها الفرد في حياته نحتاج الى مؤثرات صوتية
محفزة ومنشطة ودافعة بالضبط مثل الادوية النفسية المنشطة والدافعة التي تعطى لأصحاب الامراض
الانطوائية كالخوف والتردد والتجبجب في المواقف الاعتيادية فتنشأ حالة من الاندفاع نحو القيام بمثل هذه
الاعمال كمواجهة المجتمع او الوقوف امام الجموع للخطابة وغيرها.أما في حالات مثل الهستيريا
والتعصب والنرفزة والعدوانية والقلق والارتباك والكآبة والخ فنحتاج الى مؤثرات صوتية استرخائية
تساعد المستفيد على الولوج في جو من الهدوء والراحة بعد أن أعيا نفسه وجسده بكثرة توارد الافكار
السلبية المزعجة فمثلا الشخص الذي يعاني من الهستيريا يحتاج لكي يدخل في الهدوء العميق المضاد
للتهستر والتشنج لمؤثرات مهدئة ومرخية لأعصابه ولعقله الواعي الذي يقاوم الايحاءات بشكل مستمر
ويدخل في تحليلها وتفسيرها وتفنيدها على انها ايحاءات غير نافعة وغير مجدية ولا يمكن ان يتقبلها
ويعتبرها مفروضة عليه ولذلك يقوم برفضها بشكل قاطع او بتبرير رفضها على انها خرافات لا يمكن ان
تغير من تفكيره بهذه السهولة ولكن عند ارخاء وعيه بسبب المؤثرات الصوتية الاسترخائية يمكن عندئذ
أن تدخل الايحاءات بشكل مرن جدا دون عوائق او مقاومة من العقل الواعي الذي يشكل عائق رئيسي
لتقبل الايحائات عند كل شخص وليس في الشخص الهستيري فقط ..اذن التكنلوجية الحديثة وببرامج
صناعة وتحرير الصوت مطلوبة في عمل الجلسات التنويمية او الاسترخائية أو(الجلسات الايحائية الغير
تنويمية)والتي هي موضع بحثي هنا وأسميتها بالايحاء القصير المركز والذي غالبا ما استخدم معه
مؤثرات حسب الحاجة وحسب ما تقتضيه المشكلة لحلها جذريا... ومن تقنيات التكنلوجية الحديثة التي
نحتاجها في الايحاء القصير المركز هي المشغلات الصوتية التي تدعم التكرار التلقائي بنفسها لكي لا
ينشغل المستفيد بتكرار التشغيل وبالتالي يفقد تركيزه ويكون مشتت البال حيث تكرار العبارات الايحائية
بواسطة المشغل تقوم ببرمجة العقل اللاواعي الذي بالتالي سيسجل كل الايحاءات كما يسجل المسجل
العادي الصوت ويعيده ولكن هنالك فرق بين المسجل العادي والعقل الباطن في سرعة التسجيل فهناك
بعض الايحاءات تحتاج الى عدة ايام ليسجلها ويعيدها وفق برمجة متكاملة وهناك بعض الايحاءات تحتاج
الى عدة شهور وبعضها حتى الى سنوات وهذا بسبب تفاوت القدرات العقلية لأفراد بني البشر ولكن
بالنتيجة ستحصل البرمجة عاجلا او آجلا بفض الله الذي اودع فينا هذا الجوهر الخفي المسمى بالعقل
اللاواعي اوالعقل الباطن .مع تحيات حسام العبودي