في احدى جلساتي التي كنت امارسها على صديقي محمد الذي كان متحمس للخضوع للجلسات التنويمية وكان يعاني من اشياء كثيرة مؤلمة في حياته الا انه وبرغبته وعزمه الشديد استطاع ان يستفاد من تلك الجلسات التي كانت تمارس بعد منتصف الليل عادة ومن هذه الاشياء التي كان يعاني منها محمد والتي كانت واضحة على تصرفاته (حسب قوله)في بيته ومجتمعه الا وهي داء الاعصاب النارية والحمم البركانية التي كانت تثور لاتفه الاسباب ..فقد قمنا معا بشرح الحالة العصبية التي يمر بها صديقي العزيز وأخذت اعمل له الجلسة بشكل اعتيادي ولكن هذه المرة ركزت على امر العصبية الزائدة عن الحد المعقول وأخذت اوحي له بانه من هذه اللحظة التي يعيشها والى اخر عمره سيبقى دائما هادئ انت هادئ هدووووووء هدوووووووء عميق انت تبقى دائما في هدووووء مهما كان وهدوئك سيتجلى للعيان بوضوح وكانت هذه الايحاءات تتكرر عليه طوال الجلسة حتى مع معالجتنا لقضايا اخرى فأنا كنت أأكد على مشكلة العصبية ...وكانت النتائج مبهرة الى ابعد الحدود فصديقي محمد صاحب البراكين العصبية يتحول الى شخص بمنتهى الهدوء والعقلانية حتى تعجب اهله منه في يوم من الايام حين اعتدى عليهم ثلة من اولاد جيرانهم وكان اهل محمد يخافون بشدة من تواجد محمد في البيت اذا ماحدثت مشكلة لعلمهم بحالته الممقوته العصبية التي( تزيد الطين بله) دائما وإذا بهم يتفاجئو بمحمد هو من يبادر الى التهدئة والتعقل والتفاهم ويقوم بتهدئة اخوانه الاصغر سننا والاكبر منه..وأنا شخصيا أعتبر هذا من معاجز التنويم الايحائي حيث شخص بعدة جلسات لا تتجاوز الاثنين او الثلاث يتحول من بركان عصبي الى اعصاب باردة برود الثلج هذا لا يعني غير معجزة اسمها الايحاء بالتنويم او التنويم بالايحاء ...حتى التقيكم مع قصة اخرى استودعكم الله .أخوكم المقصر بحقكم حسام العبودي